جدول المحتويات
من هو الصحابي الذي اخذ سبعين سورة مشافهة من النبي، حرص النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يُتم حفظ القرآن الكريم في صدور الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً، فكان همهم حفظ القرآن الكريم والعمل بما جاء فيه، فحفظ القرآن الكريم عدد كبير من الصحابة ومنهم الخلفاء الأربعة وبعض المهاجرين والأنصار، ومن خلال مقالنا هذا سنتحدث عن أحد حفظة القرآن الكريم والذي أخذ سبعين سورة من الرسول صلى الله عليه وسلم.
من هو الصحابي الذي اخذ سبعين سورة مشافهة من النبي
هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، فهو من قال رضي الله عنه: “قرَأْتُ مِن في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سبعينَ سورةً، وإنَّ زَيدَ بنَ ثابِتٍ له ذُؤابةٌ في الكتابِ”، وكان الرسول محمد (ص) يُقرِئ العديد من الصحابة القرآن الكريم وتميزت مجموعة من الصحابة بالحفظ منهم أُبَيُّ بنُ كَعبٍ، وزيدُ بنُ ثابتٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، وغيرهم الكثير، وتم جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه في مصحف واحد، وأمر بنشر نسخ المصحف الكريم في الأمصار وحرق النسخ الأخرى، ولهذا غضب عبدالله بن مسعود ورفض حرق مصحفه الذي كتبه بقراءته الخاصة التي تلقاها عن رسول الله عليه الصلاة والسّلام، ثم وافق بعدها على جمع عثمان واتبع ما اجتمعت عليه الصحابة رضي الله عنهم.
إقرأ أيضا:حقيقة وفاة اخ نجوى كرم اليومالصحابي عبد الله بن مسعود
هو الصحابي عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن فار بن مخزوم بن صاهلة وينتهي نسبه بمضر بن نزار، وهو حليفٌ لبني زهرة بن كلاب، واسمه عبد الله بن مسعود الهذلي، وقد شهد غزوة بدر الكبرى، وقد أرسله عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة ليصبح وزيراً ومعلماً لأهلها، فبنى بيتاً له بجانب مسجد الكوفة تمهيداً للإقامة فيها، ثم عاد إلى المدينة المنورة في عهد عثمان بن عفان، وكان يلقب كثيراً باسم والدته أمُّ عبد بنت عبد ودٍّ بن سوي وهي من بني زهرة، وكان ابن مسعود نحيفاً بشرته سمراء، وقد كنَّاه الرَّسول صلى الله عليه وسلم بأبي عبد الرَّحمن، توفي سنة 32 هجرياً ودفن بمقبرة البقيع.
صفات عبد الله بن مسعود
كان ابن مسعود رضي الله عنه رقيق البنية نحيل الساقين قصير القامة أسمر البشرة، وكان جسمه أشبه بالهيكل العظمي، طيب الرائحة نظيف الملبس قوي الإيمان، وكان تقياً لله عز وجل فاستحق أن يكون الأكرم، ضحك الصحابة ذات مرة من دقة ساقيْهِ وحُمُوشَةِ قدميه، فبشره النبي صلى الله عليه وسلم أنّهما عند الله أثقل في الميزان من جبل أُحد.
مكانة ابن مسعود عند رسول الله
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً، فقد كانت له منزلة كبيرة في قلب الرسول محمد (ص)، حيث قال رسول الله فيه: “لو كنتُ مؤمِّرًا على أمَّتي أحدًا من غيرِ مشورةٍ منهم لأمَّرتُ عليهم ابنَ أمِّ عَبدٍ”، ومن الروايات التي تبين مكانة ابن مسعود عند رسول الله (ص)، أنَّه كان يصلي في أحد المرات في المسجد فقال عنه رسول الله سل تعط وادع تجب، وقد بشَّره الصَّحابة بهذا، ولقد بلغت مكانته عاليًا في قلب رسول الله حتَّى أنَّه غضب من أجله عندما ضحك الصَّحابة على نحول قدميه، فقال رسول الله: “ما تضحَكون لَرِجلِ عبدِ اللهِ أثقلُ في الميزانِ يومَ القيامةِ من أُحُدٍ”
إقرأ أيضا:انستقرام حسام حبيب الرسميأقوال عبد الله بن مسعود
ذكرنا في المقال معلومات مميزة عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، كما ذكرنا بعضاً من صفاته ومكانته عند الرسول محمد (ص)، وفي هذه الفقرة سنتحدث عن أهم الأقوال التي قالها الصحابي عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، ومن هذه الأقوال ما يلي:
- قال رضي الله عنه: “كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تُعرَفون في السماء وتخفون على أهل الأرض”.
- وقال رضي الله عنه: “ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون”.
- وقال رضي الله عنه: “لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته، ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى، والتواضع أحب إليه من الشرف وحتى يكون خامده وذامه عنده سواء”.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وذكرنا أنه من الصحابة الذين تجلوا في حفظ القرآن الكريم حيث حفظ من الرسول محمد (ص) سبعون سورة بالمشافهة، كما تحدثنا عن صفات ابن مسعود وأهم أعماله التي قدمها خدمة للإسلام والمسلمين، وذكرنا صفات عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وكمكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم، وأهم الأقوال التي قالها في حياته.
إقرأ أيضا:من هو جميل محمود ويكيبيديا